طمأن منتخب كولومبيا على جاهزيته الفنية والبدنية قبل أيام من موعد مشاركته في مونديال البرازيل وذلك بعدما أنهى لقاءاته التحضيرية بفوز مستحق حققه على منتخب الأردن "3-0" في المواجهة التي جمعتهما فجر اليوم السبت على استاد سان لوينزر .
وقدم منتخب الأردن في الشوط الأول أداء مقبولا بفضل حماسة لاعبيه، لكن في الشوط الثاني عانى من عشوائية الأداء وحالة من التوهان في تحركات لاعبيه داخل الملعب حيث لم ينجح في تهديد مرمى خصمه سوى من فرصة وحيدة كانت من وضعية التسلل، بعكس منتخب كولومبيا الذي فرض أفضليته المطلقة على المباراة ولعب بأقل مجهود خشية على نجومه من الإصابات.
وتقدم منتخب كولومبيا مع نهاية الشوط الأول بهدف وحيد سجله جيمس رودريجيز من ضربة جزاء بالدقيقة "40"، وفي الشوط الثاني سجل الهدفين الثاني والثالث بواسطة خوان كوادرادو من ضربة جزاء بالدقيقة "80" وجوارين بالدقيقة "88".
لعب منتخب الأردن منذ الدقيقة "80" بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه أنس بني ياسين.
وتعامل منتخب الأردن بحذر واضح مع تطلعات خصمه الكولومبي الذي كان يبحث عن فوز معنوي يعزز من خلاله تطلعاته قبل الظهور في مونديال البرازيل، حيث كشف لاعبو الأردن عن حماسة لإثبات ذاتهم.
وقدم لاعبو الأردن في الشوط الأول أداء جيدا من منتخب الأردن الذي وقف ندا قويا رغم التشكيلة التي دفع بها المدير الفني حسام حسن والتي شهدت أول ظهور للاعبين عبدالله أبو زيتون ويوسف ذوذان مع منتخب الأردن، في الوقت الذي غاب فيه أصحاب الخبرة عن التشكيلة الأساسية كسعيد مرجان وعبدالله ذيب ومصعب اللحام ويوسف الرواشدة.
وفرض منتخب كولومبيا مع مضي الوقت أفضليته المطلقة على منطقة العمليات وحاول البحث عن خيارات هجومية تكفل له التسجيل المبكر لكن دفاع منتخب الأردن بقيادة طارق خطاب وبني ياسين والدميري وعدنان عدوس ظهر متماسكا وعمد إلى تشتيت الكرة تجسيدا لمبدأ السلامة
ورغم الأفضلية الكولومبية التي تحققت بفضل الفوارق الفنية والبدنية حيث ظهرت خطورة لاعبي خط وسطه بتواجد كارلوس وكودرادو و فريدي جوارين والمهاجم رودريجيز، إلا أن منتخب الأردن حاول الإعتماد على سرعة الهجمات المرتدة التي كان يقودها رجائي عايد ويوسف ذوذان وعبدالله أبو زيتون وعدي الصيفي وصالح الجوهري والمهاجم أحمد هايل لكن بدون فاعلية .
وتصدى الشطناوي لأكثر من محاولة خطرة فيما سدد جوارين قذيقة قوية مرت بجوار القائم الأيسر للشطناوي رد عليه هايل بضربة رأسية حولها حارس كولومبيا لركنية.
ولأن الضغط يولد الإنفجار فإن منتخب كولومبيا نجح في تتويج أفضليته بهدف السبق من ضربة جزاء احتسبت بعد أن لمست الكرة يد رجائي عايد نفذها جيمس رودريجيز على يسار الشطناوي معلنا هدف التقدم لكولومبيا بالدقيقة "40".
وأجرى مدرب منتخب كولومبيا تبديلين مع بداية الشوط الثاني بهدف تجربة أكبر عدد من اللاعبين قبل المونديال، في الوقت الذي أطلق فيه جوارين تسديدة قوية نابت العارضة في التصدي لها، قبل أن يدفع مدرب منتخب الأردن بسعيد مرجان بدلا من أبو زيتون ومحمود زعترة بدل الجوهري لتعزيز القدرات الهجومية لمنتخب النشامى.
وانخفض مؤشر الإثارة مع مضي الوقت رغم محافظة كولومبيا على الأفضلية الهجومية لكن تماسك الدفاع الأردني وتألق الشطناوي في التصدي لكافة المحاولات أبقت النتيجة على حالها.
وزج حسام حسن بثالث تبديلاته فدفع بمصعب اللحام مكان أحمد هايل لمنح الفرص أمام كافة اللاعبين ليثبتوا قدراتهم فضلا عن أن فارق اللياقة البدنية الذي صب لصالح منتخب كولومبيا فرض ضرورة التبديلات لكن منتخب الأردن ظهر تائها في الملعب ولم تسنح له أية فرصة .
واستهلك منتخب كولومبيا وقتا طويلا دون أن ينجح في تتويج أفضليته لهدف جديد، قبل أن تشهد الدقيقة "80" ضربة جزاء لمنتخب كولومبيا بعدما انفرد جوارين واجتاز الحارس الشطناوي لتمضي الكرة باتجاه المرمى الخالي لكن بني ياسين أمسك الكرة بيده قبل أن تجتاز خط المرمى ليخرج بالبطاقة الحمراء وينفذها خوان كوادرادوعلى يمين الشطناوي معلنا تقدم منتخب بلاده بهدفين.
وأعلن منتخب كولومبيا عن هدفه الثالث بالدقيقة "88" و الذي جاء من قذيفة هائلة أطلقها جوارين من مسافة بعيدة استقرت في الزاوية اليمنى للشطناوي لتنتهي المباراة بفوز مستحق لكولومبيا وبثلاثية نظيفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق