بات المنتخب الأرجنتيني الطرف الثاني للمباراة النهائية بعد المنتخب الألماني وضرب موعداً مع الألمان في كلاكيت ثالث مرة بعد نهائيي 1986 و1990 في مباراة يفوح منها عبق التاريخ لكلا المنتخبين وبالمقابل بقي كأس العالم عقدة هولندية حيث لم ينجح رجال المدرب فان خال في الوصول إلى المباراة النهائية رغم تقديمهم لبطولة ولا أروع من الناحيتين الفنية والتكتيكية .
لا يمكن تصنيف المدرب الهولندي لويس فان خال سوى في خانة أحد أفضل مدربي البطولة سواء بتكتيكه أو بتحضيره البدني للفريق الذي سمح له دائماً بالضغط في الدقائق الأخيرة أو في الأشواط الإضافية ، وقد اعتاد المدرب الكبير نصب مصيدة للخصم بإعطائه زمام المبادرة وجعله يعتقد أن المباراة في جيبه قبل أن يستعيدها منه بعد أن يكون قد شعر بالاسترخاء الذهني ليقضي عليه عبر مفاتيحه الفتّاكة، لكن المصيدة فشلت اليوم لسببين الأول هو عدم انجرار الأرجنتين إليها بسبب فكرة سابيلا المتحفظ والثاني وهو التعب البدني الذي أصاب الفريق ومنعه أيضاً من الضغط في الخواتيم بشكل كبير ليتؤول النتيجة إلى ماهي عليه .
الخروج الهولندي يتعلق أيضاً بمجموعة من الأخطاء الصغيرة الأخرى التي سنتناولها في مادة اللقطات والدروس ، لكن بالمحصلة هولندا قدمت مونديالاً من الأجمل لها بمجموعة شابة وصغيرة مفتقدة للخبرة ، لكن الحماسة والاندفاع وفان خال غطوا على هذا النقص ، ويمكن اقول أن لقب أفضل فريق لم يحرز كأس العالم لا يزال في حوزتهم وبانتظار ما سيقدمه هيدينك من إضافة لهذه المجموعة الرائعة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق